تم اعتماد أدوية GLP-1 (اوزمبك او مونجارو) من قبل هيئة الدواء والغذاء عام ٢٠٠٥ ، وكانت تمثل نقطة تحول كبيرة في علاج مرض السكري من النوع الثاني. حيث أثبتت أدوية GLP-1 (اوزمبك او مونجارو) خلال السنوات كفاءتها العالية مقارنة بالعلاجات التقليدية، حيث لم تساعد فقط في تحسين مستويات السكر، بل ساهمت أيضًا في تقليل الوزن وخطر الإصابة بأمراض القلب بالإضافة إلى فوائد أخرى تستطيع معرفة المزيد عنها هنا.
ومع تطور التقنيات والتوسع في الأبحاث، تم تطوير الجيل الجديد من هذه الأدوية مثل سيماجلوتايد (اوزمبك / ozempic) وتيرزيباتايد (مونجارو / munjaro)، والتي أظهرت فعالية أعلى في خسارة الوزن وعلاج السكري.
لكن يبقى السؤال المتكرر متى وكيف يتم ايقافها؟ وهل يجب الاستمرار عليها مدى الحياة؟
قد يرغب بعض المرضى في التوقف عن هذه الأدوية لأسباب مختلفة، مثل تكلفة العلاج أو حدوث آثار جانبية. لكن إيقاف هذه الأدوية بطريقة عشوائية قد يؤدي إلى رجوع الوزن المفقود أو ارتفاع مستويات السكر في الدم . لذلك من المهم اتباع التوصيات المبنية على الأدلة العلمية.
نبدأ بأهمها وهو التوقف بالتدريج مع المحافظة على نظام حياة صحي هي حجر الأساس لتجنب رجوع الوزن المفقود كما أثبت ذلك في دراسه اقامها د. ابراهيم بن احمد من جامعة الإمام عن تأثير إيقاف أدوية GLP-1 (اوزمبك و مونجارو) في إدارة الوزن والتحكم بمستويات السكر لدى مرضى السمنة أو السكري من النوع الثاني، وتؤكد النتائج أهمية التوقف التدريجي لتجنب الآثار السلبية. كما ذكر في دراسة اخرى ان اضافة الرياضة خلال وبعد استخدام الإبر يحافظ على نزول الوزن . ولكن لابد من المتابعة الدقيقة مع الطبيب المختص بعد توقف استخدام الإبر لإيجاد استراتيجيات وحلول فعالة للحفاظ على الوزن في حال احتاج المريض مثل استخدام أدوية أخرى .
لكن في بعض الأحيان قد يكون الاستمرار على العلاج مدى الحياة ضرورياً خصوصاً إذا باءت تجربة إيقاف العلاج بالفشل كما تبين في التقرير المنشور في مجلة جاما عن أهمية الاستمرار في استخدام هذه الأدوية لضمان استقرار الوزن على المدى البعيد، خاصة للمرضى الذين يعانون من السمنة المزمنة.
والخلاصة:
إيقاف أدوية GLP-1 (أوزمبك ومونجارو) يحتاج إلى خطة مدروسة لتجنب عودة الوزن أو ارتفاع مستويات السكر. يوصى بالتوقف التدريجي مع الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. إذا تدهورت الحالة بعد التوقف، يمكن استشارة الطبيب لتحديد استراتيجيات بديلة أو العودة إلى العلاج عند الحاجة. الاستمرارية قد تكون ضرورية لبعض المرضى، خاصةً في حالات السمنة المزمنة.