في السنوات ا لأخيرة، برزت أدوية مثل أوزمبيك ومونجارو المعروفة باسمها العلمي محفزات مستقبل الببتيد شبيه الجلوكاجون-1 كعلاج فعال لإنقاص الوزن والسيطرة على مستويات السكر في الدم . ولكن الحقيقه ان فوائدها تتجاوز ذلك بكثير، إذ تقدم حماية لأعضاء حيوية مثل الكبد، الكلى والقلب والدماغ .
أولها هو الكبد الدهني الغير كحولي وهي مشكلة شائعة وغالبا ما تكون مرتبطة بالسمنة ومرض السكري، قد يتطور الكبد الدهني الى تليف في الكبد أو حتى فشل في الكبد لا سمح الله ما لم يتم تقليل الدهون في الكبد حيث أظهرت تجربة سريرية نشرت في عام ٢٠٢٢ الى انا دواء السيماجلوتايد او ما يعرف بالاوزمبيك قلل بشكل كبير من محتوى الدهون في الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري من خلال تعزيز فقدان الوزن وتحسين حساسية الأنسولين مما يقلل العبء على الكبد . بالاضافة الى دراسة اخرى في مرحلتها الثانية والتي تحتوي على ٣٢٠ مريض أكدت نتائجها نفس الفكره مما يعطي أملا لمستقبل مرضى الكبد الدهنية .
ثانيا صحة القلب، لا تزال أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم خاصة بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة لكن ظهرت محفزات 1-GLP كعامل مهم في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية بعد نهاية أحد أهم الأبحاث المنشورة . حيث ترتبط هذه الفوائد بقدرة ا لأدوية على تقليل السكر في الدم، وتعزيز فقدان الوزن، وتحسين مستويات الكوليسترول وضغط الدم مما يلخص اهم العوامل لصحة القلب.
ثالثا صحة الكلى، وتتركز على حماية الكلى من أضرار السكري التي تتأثر بشكل كبير نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة كما أن هناك دراسات واعدة لإثبات فعاليتها.
أخيرا وليس آخرا صحة الدماغ، تشير الأبحاث أن أدوية 1-GLP قد تلعب دورا في حماية الدماغ من خطر الإصابة بالخرف والجلطات الدماغية . إحدى هذه الدراسات دراسة مقامة في السويد اعتمدت تقييم العلاقة بين استخدام محفزات مستقبل 1-GLP مثل سيماقلوتايد (الاوزمبيك ) لدى مرضى السكري من النوع الثاني و مقارنته بادوية السكري الأخرى لدى المرضى الأكبر سنًا حيث ارتبط العلاج بانخفاض خطر الإصابة بالخرف .مما يقترح أن هذه ا لأدوية قد توفر فائدة إضافية تتجاوز السيطرة على مستويات السكر في الدم.
محفزات مستقبل GLP-1 مثل أوزمبك ومونجارو لا تقتصر فوائدها على إنقاص الوزن، بل تقدم حماية شاملة للأعضاء الحيوية. تُظهر الأبحاث قدرتها على تقليل دهون الكبد، تحسين صحة القلب من خلال خفض الكوليسترول وضغط الدم، وحماية الكلى من أضرار السكري. إضافةً إلى ذلك، تشير الدراسات إلى دورها المحتمل في تقليل خطر الإصابة بالخرف والجلطات الدماغية، مما يجعلها أدوية متعددة الفوائد للصحة العامة.