قد يُلاحظ أنه على الرغم من التزام الكثيرين باتباع حمية غذائية بهدف فقدان الوزن إلا أن النتائج قد تكون مخيبة للآمال في بعض الأحيان. من المهم في البداية إدراك أن استجابة الجسم لبرامج الحمية تختلف باختلاف العوامل الفردية مما يجعل بعض الأشخاص يواجهون تحديات تؤخر أو تعيق فقدان الوزن. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر بشكل مباشر على نجاح الحمية مما يستدعي تسليط الضوء عليها وعلى علاقتها بفعالية الحمية الغذائية وعملية انقاص الوزن.
أظهرت دراسة تقارن بين أنواع الحميات أن التركيز فقط على تقليل السعرات دون مراعاة جودة المكونات (مثل البروتين والألياف) يؤدي إلى بطء في فقدان الوزن.
توصلت دراسة إلى أن تخطي الوجبات يبطئ عملية الأيض ويزيد الشعور بالجوع مما يؤدي إلى الإفراط في الأكل لاحقًا.
حتى الأطعمة الصحية مثل المكسرات والأفوكادو يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن إذا تم استهلاكها بكميات زائدة دون حساب السعرات أو الكميات. ولكن عند استهلاكها بشكل معتدل كجزء من نظام غذائي متوازن لا تسبب زيادة الوزن.
أظهرت دراسة أن الحميات القاسية تؤدي إلى فقدان سريع للوزن في البداية لكنها تزيد من احتمالية استعادته بمجرد التوقف عنها.
ذكرت دراسة أن غياب التمارين الرياضية يجعل فقدان الوزن مع الوقت أكثر صعوبة حتى مع اتباع نظام غذائي منخفض السعرات.
الحرمان من النوم يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين ومتلازمة الأيض مما يعيق فقدان الوزن بشكل كبير كما أظهرته هذه الدراسة. بالإضافة إلى أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الجريلين (المسؤول عن الشعور بالجوع) وانخفاض هرمون اللبتين (المسؤول عن الشبع)، مما يزيد من الرغبة في تناول الطعام وصعوبة فقدان الوزن. لذلك من المهم المحافظة على نوم جيد وكافٍ بشرط على أن لا يقل عن 6 ساعات.
اقرأ مدونتنا حول تحسين جودة النوم لخسارة الوزن.
هنالك علاقة بين تأثير الإجهاد طويل الأمد وارتفاع الكورتيزول على توزيع الدهون في الجسم مشيرًا إلى أن هذه العملية تؤدي إلى تفاقم السمنة وزيادة دهون البطن بالإضافة إلى مقاومة نزول الوزن.
تشير الأدلة العلمية إلى أن الضغوط النفسية والعاطفية تؤثر سلبًا على القدرة على فقدان الوزن والحفاظ عليه. هذا التأثير ناتج عن تغيرات هرمونية وسلوكية مثل زيادة الأكل العاطفي وانخفاض القدرة على التحكم الذاتي. بالإضافة إلى أن الشعور بعدم الرضا عن الجسم يزيد من احتمالات فشل محاولات فقدان الوزن على المدى الطويل.
اقرأ مدونتنا حول إدارة التوتر لخسارة الوزن بفعالية.
أوضحت هذه الدراسة أن شرب كمية كافية من الماء يساعد في تعزيز عملية الأيض وزيادة حرق السعرات الحرارية. وأظهرت النتائج أن نقص تناول الماء يمكن أن يعيق فقدان الوزن من خلال تقليل معدل الأيض وزيادة الشهية.
أخيرًا، من المهم أن تدرك أن فقدان الوزن عملية معقدة تتأثر بعوامل متعددة ولا يقتصر النجاح فيها على تقليل السعرات الحرارية فقط. ولكي تحقق نتائج مستدامة يُوصى باتباع نمط حياة متوازن و تبني عادات صحية والحفاظ عليها على المدى الطويل. اكتشف الأخطاء التي قد تعيق تقدمك — جرّب خطة كيلُو المصممة لتناسب جسمك وسلوكك وتجاوز العقبات بثقة.
هذا المقال لأغراض المعلومات فقط، سواء تضمن نصائح من مختصين طبيين أم لا. لا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التشخيص أو العلاج، ولا ينبغي الاعتماد عليه لاتخاذ قرارات صحية دون الرجوع إلى مختص.
خبيرة في الصحة والرياضة والتغذية في كيلو، حاصلة على ماجستير التغذية الإكلينيكية من جامعة الملك سعود بمرتبة الشرف الأولى. ومعتمدة في تمارين القوة من "فيت أكاديمي للرياضة"، وتتمتع بخبرة رياضية تزيد عن 10 سنوات.تمتلك خبرة في تصميم الخطط العلاجية والغذائية و تطوير المحتوى الصحي، وإدارة المشاريع، وتصميم الأدوات لتعقب التغذية. عملت في وزارات و مستشفيات كبرى وتركز على تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول عملية لتمكين الأفراد من تحقيق أهدافهم الصحية، مع اهتمام خاص بالرعاية الصحية عن بُعد لصحة الفرد والمجتمع.