أصبحت ابر تنزيل الوزن او ما يعرف ب glp agonist من الأدوية المؤثرة في علاج السمنة، حيث تساعد على فقدان الوزن بشكل ملحوظ. لكن استخدام هذه الأدوية دون متابعة طبية قد يحمل مخاطر خفية. وبالتالي أؤكد دائمًا على ضرورة التوعية الطبية والمراقبة المستمرة لاستخدامها بأمان، لأن الاستخدام العشوائي أو غير الصحيح يمكن أن يؤدي إلى نتائج ضارة و غير متوقعة.
كثير من الناس الذين يرغبون في استخدام الابر قد لا يعلمون بوجود حالات صحية كامنة لديهم يمكن أن تتفاقم مع استخدام هذه الأدوية. مثلًا، قد يكون لدى البعض مشاكل غير ظاهرة في المرارة، ويمكن أن يؤدي استخدام ابر تنزيل الوزن إلى تفاقم هذه المشاكل إلى حد التهابات أو آلام حادة في المرارة. بدون فحص طبي شامل قبل البدء بالعلاج، يمكن أن تتفاقم هذه الحالات وتؤدي لالتهاب حاد في المراره .
يحتاج استخدام الابر إلى ضبط دقيق في الجرعات، ويجب زيادة الجرعة تدريجيًا حتى يتكيف الجسم ويقل الشعور بالغثيان أو الانزعاج الهضمي. ولكن عندما يتناول المريض هذا الدواء من دون إشراف طبي، قد يواجه آثارًا جانبية لا يعلم كيف يتعامل معها أو لايتمكن من استخدامها بشكل صحيح و يشعر بالإحباط لعدم رؤية النتائج المرجوة.
الآثار الجانبية للـ GLP-1 تعتمد بشكل كبير على الجرعة، والجسم يحتاج وقتًا للتكيف مع الدواء بشكل آمن. عدم الانتظام في رفع الجرعات بشكل مدروس قد يؤدي إلى استخدام عشوائي يزيد من الآثار الجانبية، ويقلل من فعالية الدواء بشكل كبير. المرضى الذين يغيرون الجرعة صعودًا أو هبوطًا دون توجيه قد يعرضون أنفسهم لاضطرابات هضمية وجفاف. وقد يمنع عدم الالتزام بالجدول التصاعدي الجرعة من الوصول إلى التأثير العلاجي المطلوب، مما قد يجعل المريض يشعر أن الدواء غير فعال، فيلجأ إلى تعديلات خطيرة على المريض نفسه.
في النهاية، ابر التنحيف فعالة جداً عند استخدامها تحت إشراف طبي. المتابعة الطبية لا توفر الأمان فقط، بل تضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة
حاصلة على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الفيصل بالرياض، وأكملت برنامج الإقامة في الطب الباطني والتدريب في زمالة الغدد الصماء في مستشفى الحرس الوطني بالرياض. تحمل البورد السعودي في الطب الباطني والبورد السعودي في الغدد الصماء، مع ما يقارب تسع سنوات من الخبرة السريرية. لديها اهتمام كبير بتطوير الخدمات الطبية الرقمية، وشاركت في تأسيس منصة كيلو لتعزيز الوصول إلى رعاية متقدمة قائمة على الأدلة.