هل وجدت نفسك أمام الثلاجة دون أن تكون جائعًا؟ أو طلبت توصيل طعام فقط لأنك متوتر أو تشعر بالملل؟ الأكل العاطفي ليس ضعفًا، بل استجابة طبيعية نحاول بها التعامل مع المشاعر. لكن الحل لا يبدأ بمنع نفسك، بل بفهم نفسك.

أنت لا تحتاج إرادة أقوى… بل وعي أعمق.

في هذا المقال، نشاركك سؤالًا واحدًا بسيطًا قد يساعدك على التوقف عن الأكل العاطفي قبل أن يبدأ.

الأكل العاطفي: سؤال واحد يغيّر علاقتك بالطعام

  1. اسأل نفسك: هل أنا جائع جسديًا؟
    الجوع الجسدي عادةً ما يأتي تدريجيًا، وله علامات واضحة:
    معدة فارغة، طاقة منخفضة، تركيز ضعيف.

أما الجوع العاطفي فهو فوري، اندفاعي، وغالبًا ما يكون مرتبطًا برغبة في طعام معين (مثل الحلويات أو المقليات).

  1. توقف 90 ثانية فقط
    عندما تشعر برغبة قوية في الأكل فجأة، خذ لحظة. اجلس، خذ نفسًا عميقًا، وامنح نفسك 90 ثانية للتفكير.

هل أحتاج هذا الطعام؟ أم أحتاج حضنًا؟ مساحة؟ أو مجرد استراحة من ضغط اليوم؟

  1. غيّر البيئة، غيّرت السلوك
    الأكل العاطفي غالبًا ما يكون مرتبطًا بمكان معين (مثل الأريكة أمام التلفاز). غيّر مكانك مؤقتًا: اذهب لغرفة مختلفة، اشرب كوب ماء، امشِ لخمس دقائق.

  1. اختر استجابة غير غذائية للمشاعر

  • القلق؟ جرّب التنفس العميق أو التمدد الخفيف. اضغط هنا لمتابعة تمرين الاسترخاء العميق.
  • الملل؟ افتح مقطعًا صوتيًا أو اقرأ صفحة من كتاب.
  • التوتر؟ اكتب ما تشعر به بدلاً من كتمانه بالطعام.

  1. لا تقسو على نفسك
    إذا أكلت دون جوع، هذا لا يعني أنك فشلت. كل لحظة وعي هي فرصة جديدة لفهم ذاتك بشكل أعمق، وليس لإصدار الأحكام.

الخلاصة

التعامل مع الأكل العاطفي لا يحتاج حظرًا للأكل، بل وعيًا أعمق بمشاعرك.
كل مرة تسأل فيها: هل أنا جائع فعلًا؟، فأنت تبني علاقة صحية أكثر مع نفسك قبل طعامك.

 كيلو يدعمك بخطط غذائية تراعي احتياجاتك العاطفية، لا تتجاهلها. ابدأ رحلتك اليوم بتوازن حقيقي.

*هذا المقال لأغراض المعلومات فقط، سواء تضمن نصائح من مختصين طبيين أم لا. لا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التشخيص أو العلاج، ولا ينبغي الاعتماد عليه لاتخاذ قرارات صحية دون الرجوع إلى مختص.

كيلو يحقق لك هدفك

حمّل التطبيق واكتشف كيف نقدر نساعدك!

حمل التطبيق
شارك مع أصدقائك
د. داليا عبد الفتاح
المديرة التنفيذية للعمليات في كيلُو.

متخصصة في الرعاية الصحية والسلوك الصحي، تتمتع بخبرة تفوق 20 عامًا في الإرشاد، البحث، وإدارة الوزن. تركز داليا في عملها الأكاديمي والميداني على تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول واقعية تساعد الأفراد على تحسين صحتهم وتحقيق نتائج مستدامة.