مدعوم بالعلم
مستويات الميلاتونين في الجسم تكون منخفضة خلال النهار وتبدأ في الارتفاع تدريجياً قبل النوم بحوالي ساعتين. تبقى مرتفعة طوال الليل (عندما يكون نمط النوم طبيعيًا) ثم تنخفض بسرعة قبل الاستيقاظ بحوالي ساعة. لكن إذا اختل هذا الإيقاع—بسبب التعرض للضوء في المساء، أو اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، أو مشكلات النوم—فقد تتأثر جودة نومك بشكل كبير.
تشير الأبحاث إلى أن تناول الميلاتونين في الوقت المناسب بالجرعة الصحيحة يمكن أن يحسّن جودة النوم. لكن التوقيت والجرعة يختلفان من شخص لآخر. إليك بعض الإرشادات العامة لمساعدتك على تحديد الأفضل لك. وكالعادة، استشر طبيبك إذا كنت تعاني من اضطرابات النوم أو تفكر في تناول أي مكملات.
تعتمد الجرعة المثالية على طبيعة جسمك، لكن الأبحاث تشير إلى النطاقات التالية:
تشير الدراسات إلى أن الاستخدام القصير الأمد للميلاتونين آمن عمومًا، لكن قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع، الدوخة، الغثيان، والنعاس. أما تأثيره على المدى الطويل فلا يزال غير واضح.
كيف تبدأ؟ ينصح الخبراء بالبدء بجرعة صغيرة، حتى لو كنت معتادًا على تناول الميلاتونين. إذا غيرت العلامة التجارية، قد يتفاعل جسمك بشكل مختلف مع تركيبتها. ثم يمكنك زيادة الجرعة تدريجياً إذا لزم الأمر.
الهدف من تناول الميلاتونين هو محاكاة إيقاع الجسم الطبيعي. الأبحاث تشير إلى أن:
نظرًا لأن استجابة الجسم تختلف من شخص لآخر، قد تحتاج إلى تجربة عدة جرعات وأوقات حتى تجد التوقيت والكمية المثالية لك.
بقلم: د. داليا عبد الفتاح
داليا عبد الفتاح هي المديرة التنفيذية للعمليات في كيلو ومتخصصة في الرعاية الصحية، تتمتع بخبرة 20 عامًا في القطاع الصحي والإرشاد والبحث العلمي. وهي حاليًا في مرحلة الدكتوراه، حيث تركز على دراسة المخاطر الصحية وتحسين السياسات.
بخبرة واسعة في علم السلوك، إدارة الوزن، والتوجيه الصحي، تتخصص داليا في تحويل الأبحاث العلمية إلى استراتيجيات عملية قائمة على الأدلة. يتمحور عملها حول تمكين الأفراد من استعادة السيطرة على صحتهم، من خلال الجمع بين أحدث الأبحاث والتطبيقات الواقعية لخلق تغيير مستدام.
هذا المقال لأغراض المعلومات فقط، سواء تضمن نصائح من مختصين طبيين أم لا. لا يُعد بديلاً عن الاستشارة الطبية أو التشخيص أو العلاج، ولا ينبغي الاعتماد عليه لاتخاذ قرارات صحية دون الرجوع إلى مختص.
متخصصة في الرعاية الصحية والسلوك الصحي، تتمتع بخبرة تفوق 20 عامًا في الإرشاد، البحث، وإدارة الوزن. تركز داليا في عملها الأكاديمي والميداني على تحويل الأبحاث العلمية إلى حلول واقعية تساعد الأفراد على تحسين صحتهم وتحقيق نتائج مستدامة.