تعد ابر تنزيل الوزن من الأدوية التي تستخدم بشكل شائع لعلاج السمنة. تعمل هذه الأدوية بمحاكاة هرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون ، مما يحفز إفراز الأنسولين، ويمنع إفراز الجلوكاجون، و يبطئ إفراغ المعدة، ويقلل الشهية.
رغم فعاليتها وأمانها العام، ظهرت مخاوف بشأن تأثيرها المحتمل على الغدة الدرقية، خاصةً في ما يتعلق بتضخم الخلايا النخاعية في الغدة الدرقية وسرطان الغدة الدرقية النخاعي . سوف نستعرض في هذا المقال الأدلة الحالية حول تأثيرها على الغدة الدرقية.
أظهرت الدراسات ما قبل السريرية التي أجريت على الحيوانات إلى تضخم خلايا الغدة النخاعية وزيادة في حالات سرطان الغدة الدرقية النخاعي في القوارض ويفسر ذلك إن الخلايا النخاعية في القوارض تحتوي على عدد أكبر من مستقبلات الهرمون مقارنةً بالبشر.
لكن بخلاف الدراسات على الحيوانات، لم تُظهر التجارب السريرية أي ارتباط واضح بينها وبين زيادة خطر سرطان الغدة النخاعية لدى البشر. احدى هذه الدراسات الواسعة النطاق كانت تحليل مارسو وزملائه في عام ٢٠١٦ ، التي فحصت تأثير ليراغلوتايد وأثبتت عدم وجود زيادة في معدلات سرطان الغدة الدرقية بين المشاركين الذين استخدموا هذه الأدوية مقارنةً بالمشاركين الآخرين.
ولكن بسبب النتائج التي ظهرت على الحيوانات، تطلبت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ووكالة الأدوية الأوروبية وضع تحذيرات حول مخاطر احتمالية الإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي. حيث يُنصح المرضى الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي بسرطان الغدة الدرقية النخاعي أو متلازمة الأورام الصماوية المتعددة من النوع الثاني بتجنب استخدامها .
أبر تنزيل الوزن مثل أوزمبك ومونجارو تُعد فعّالة وآمنة بشكل عام لعلاج السمنة، حيث تعمل على تحفيز إفراز الأنسولين وتقليل الشهية. ومع ذلك، ظهرت مخاوف بشأن تأثيرها على الغدة الدرقية، خاصة تضخم الخلايا النخاعية وسرطان الغدة الدرقية النخاعي. الدراسات على الحيوانات أظهرت زيادة في هذا الخطر بسبب حساسية خلايا القوارض للهرمون، لكن التجارب السريرية على البشر لم تثبت وجود ارتباط واضح. رغم ذلك، وضعت الجهات التنظيمية تحذيرات لمرضى لديهم تاريخ شخصي أو عائلي بسرطان الغدة النخاعية أو متلازمة الأورام الصماوية المتعددة، حيث يُفضل أن يتجنبوا استخدام هذه الأدوية.