عندما يكون الهدف هو فقدان الوزن أو الحفاظ عليه، يمكن أن يكون الميزان أحد الأدوات الفعالة لمتابعة التقدم والبقاء على المسار الصحيح. تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يزنون أنفسهم بانتظام يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في فقدان الوزن والحفاظ عليه مقارنةً بمن يتجنبون الميزان. لكن السؤال هو: كم مرة يجب أن تزن نفسك؟
كان الاعتقاد السائد في السابق أن الوزن اليومي قد يكون محبطًا وغير مفيد، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الوزن اليومي قد يزيد من الالتزام ويساعد في ضبط العادات الغذائية.
الأشخاص الذين يزنون أنفسهم يوميًا يميلون إلى فقدان وزن أكبر مقارنةً بمن لا يفعلون ذلك، لأنهم يصبحون أكثر وعيًا بتأثير اختياراتهم اليومية.
لكن هذا لا يعني أن الجميع بحاجة إلى الوزن اليومي. بعض الأشخاص قد يجدون ذلك مرهقًا نفسيًا، وفي هذه الحالة، الوزن الأسبوعي المنتظم قد يكون كافيًا.
إذا كنت تجد أن الوزن اليومي يسبب لك ضغطًا نفسيًا، فمن الجيد الالتزام بوزن أسبوعي على الأقل. بدون تتبع منتظم، قد يكون من الصعب ملاحظة التغيرات في الوزن أو معرفة تأثير العادات الغذائية.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن هناك بعض العوامل التي تؤثر على دقة القياس، لذا إليك بعض النصائح للحصول على نتائج أكثر دقة وثباتًا عند استخدام الميزان:
على الرغم من أن الوزن اليومي قد يكون أداة مفيدة، إلا أن الوزن الأسبوعي هو المؤشر الأكثر أهمية لمتابعة فقدان الوزن.
لفقدان أو اكتساب نصف كيلو من الدهون، يجب أن يكون هناك فرق بحوالي 3500 سعرة حرارية، سواء من خلال النظام الغذائي أو النشاط البدني.
استخدام الميزان كأداة للتحفيز يمكن أن يكون فعالًا، لكنه ليس المقياس الوحيد للنجاح. التقدم الحقيقي يظهر في تغير العادات الصحية، زيادة النشاط البدني، وتحسن مستويات الطاقة.
متابعة وزنك جزء من الرحلة، وليست النتيجة النهائية. الأهم هو التركيز على بناء عادات مستدامة تساعدك في الوصول إلى هدفك والحفاظ عليه على المدى الطويل.
يُعتبر الميزان أداة فعالة لمتابعة فقدان الوزن، لكن استخدامه الذكي هو المفتاح. الأبحاث تشير إلى أن الأشخاص الذين يزنون أنفسهم بانتظام يحققون نتائج أفضل في فقدان الوزن والحفاظ عليه. سواء كنت تفضل الوزن اليومي أو الأسبوعي، من المهم اتباع الطريقة التي تناسبك نفسيًا وجسديًا. تعرّف على أفضل الممارسات لاستخدام الميزان، تجنب الأخطاء الشائعة، وفهم التقلبات الطبيعية في الوزن حتى تتمكن من متابعة تقدمك دون إحباط.